الاثنيـن 29 جمـادى الاولـى 1435 هـ 31 مارس 2014 العدد 12907







سجالات

تنظيم «القاعدة».. هل انتهى خطره فعليا في منطقة الخليج؟


  في حلقة هذا الأسبوع من «سجالات» نناقش مسألة خطر تنظيم «القاعدة» في دول الخليج العربية، وما إذا كانت الإجراءات الأخيرة تعني افتقاره إلى الأرضية التي تتيح له مواصلة نشاطه. وفي هذا السياق، نطرح سؤالين يجيب عنهما أربعة من الخبراء والمتابعين المهتمين. السؤال الأول هو: هل يمكن القول إن تنظيم «القاعدة» بات
هل يمكن القول إن تنظيم «القاعدة» بات مفتقرا إلى الأرضية الكافية لنشاطه في دول الخليج؟

د. أحمد الفراج
نعم .. نجح التصدي الأمني والتضييق المالي.. ولكن الخطر من عودة «القاعديين» من الخارج
  الحديث عن تنظيم «القاعدة» يشوبه التعقيد دوما، ولكن يمكننا القول بكل ثقة، نعم تمكنت دول الخليج من اجتثاث معظم العناصر المؤثرة لتنظيم «القاعدة». كذلك لاحقت مصادر التمويل، وبالتالي، بات صعبا للغاية على التنظيم أن يعمل، ولو بجزء يسير من طاقته الفاعلة، كما كان في السابق. ولعلنا نذكر تلك السنوات الخصبة للتنظيم، وخصوصا، في المملكة العربية السعودية، حيث عاشت البلاد حربا حقيقية ضد هذا التنظيم الشيطاني لعدة سنوات. وكان المواطن حينذاك ينتظر الإعلان، بين الفينة والأخرى، عن قائمة إرهابية جديدة أو عن عملية جديدة لرجال الأمن ضد مجموعة إرهابية جديدة، أو عن مضبوطات جديدة من الأسلحة والأموال بحوزة منتمين لهذا التنظيم. ولعلي لست بحاجة إلى التذكير بعمليات إرهابية كبرى.. بدءا من تفجير مجمع المحيا السكني في الرياض
 

د. عبد الله المدني
لا .. تغير التنظيم وتطورت آليات عمله مع أن التدابير المتخذة فعالة وضرورية
  قبل الإجابة على هذا السؤال لا بد من توضيح المقصود بـ«القاعدة». فالقاعدة ليست فقط الجماعة التي بايعت أسامة بن لادن قائدا لها، ثم بايعت من بعده المصري أيمن الظواهري خليفة له. كما أنها ليست المرتبطين تنظيميا بها في أفغانستان وشمال باكستان واليمن وغيرها من البلاد العربية والإسلامية، وإنما هي أفراد وجماعات منتشرة في بقاع كثيرة حول العالم قد لا ترتبط تنظيميا، ولكن يجمعها فكر مريض يقوم على تكفير المجتمعات والدول والأنظمة وتغييرها بالوسائل العنيفة، والإيمان بمبدأ الحاكمية والخروج على الحاكم. ونجد تجليات ذلك في الفصائل والميليشيات التي تقاتل اليوم في العراق وسوريا أو تلك المتوارية في ليبيا وتونس ومصر ومنطقة جنوب الصحراء. مما لا شك فيه أن الضربات الموجعة التي تلقتها «القاعدة» في المملكة العربية السعودية
 
هل تكفي الإجراءات الأمنية لمنع إعادته تموضعه في المنطقة؟

نبيل نعيم
نعم .. بشرط أن تلي هزيمته أمنيا ملاحقته فكريا «كي لا يختفي في الشقوق»
  نعم.. في أوقات الأزمات لا بد أن يتقدم الحل الأمني عن كل الحلول. وبعد أن تخرج الدولة من الأزمة سواء طالت هذه الأيام أم قصرت، لا بد أن تنتصر في هذا الصراع، وإلا ستكون نتيجة خسارتها «اللا دولة».. مثل النموذج الصومالي والنموذج الليبي والنموذج العراقي. انتصار «الدولة» مسألة حتمية ولا بد أن تتكاتف كل القوى فيها لهزيمة الإرهاب وهزيمة التنظيمات المشبوهة والتكفيرية التي تسعى لتقويضها، لأن أدبيات هذه الجماعات تنظر للوطن على أنه صنم ولا بد من الكفر به. مسألة الحدود والأوطان والعلم والنشيد الوطني والسلام الجمهوري أو الملكي، كل هذا في أدبيات مثل تلك الجماعات أصنام وأوثان لا بد من هدمها. وبالتالي، يقومون بهدم الدولة لأنهم ينظرون إلى مؤسسات الدولة كمؤسسة، الشرطة والجيش والقضاء، باعتبارها مؤسسات كافرة. مصير
 

عايش علي عواس
لا .. مع أنه توجد عوامل تستبعد عودته وخلاياه خلال السنوات الثلاث المقبلة
  كانت دول الخليج، وعلى وجه التحديد المملكة العربية السعودية، قد عاشت تجربة أليمة مع الجماعات الإرهابية على مدى عقد ونيف، تعرضت خلالها لحملة وحشية من التفجيرات والعمليات الانتحارية أدت في حصيلتها النهائية إلى سقوط عشرات الضحايا من السعوديين والأجانب. ومع حلول عام 2006 وبفعل النهج الشامل والحملة الفعالة استطاعت المملكة كبح جماح تنظيم «القاعدة» وإيقاف نشاط شبكاته داخل أراضيها. لكن الظروف الإقليمية المتوترة وحالة الفوضى والاضطراب السياسي والأمني التي تعاني منها كثير من الدول العربية في الوقت الراهن، وما ترتب عليها من فراغات أمنية، أفسحت المجال لبروز أذرع جديدة لـ«القاعدة» وتصاعد وتيرة عنفوانها في أكثر من منطقة، مما يثير المخاوف من إمكانية عودة نشاط تنظيم «القاعدة» وخلاياه إلى دول الخليج العربي من
 
مواضيع نشرت سابقا
وهل من شأنها، في المقابل، توفير الوسائل الكفيلة بكبحه؟
وهل من شأنها، في المقابل، توفير الوسائل الكفيلة بكبحه؟
هل أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي حقا في تمدّد الإسلام السياسي؟
هل أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي حقا في تمدّد الإسلام السياسي؟
مواقع التواصل الاجتماعي والإسلام السياسي
وهل تدعم القوى الغربية وعلى رأسها أميركا مثل هذا الدور؟
وهل تدعم القوى الغربية وعلى رأسها أميركا مثل هذا الدور؟
هل تركيا مؤهّلة للعب دور فاعل في منطقة الخليج؟
هل تركيا مؤهّلة للعب دور فاعل في منطقة الخليج؟
علاقات تركيا ودول الخليج بعد سقوط حكم الإخوان في مصر